الموصل، مدينة جريحة ومسجد محتل


أعلن تنظيم داعش الموصل عاصمة الخلافة الاسلامية، وتعرض العديد من الأماكن في المدينة للاستغلال أو للهجوم لأغراض سياسية. في ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٤، استولى التنظيم على المتحف لاستخدامه كديوان للزكاة.

تدمير على مرأىً من وسائل الاعلام


استخدم تنظيم داعش متحف الموصل كهدف دعائي. ففي ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١٥، بث التنظيم سلسلة من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر التدمير الوحشي لمقتنيات المتحف في القاعة الحضرية. كما تعرضت القاعة الآشورية أيضاً للنهب، ولو أن ذلك لا يظهر في مقاطع الفيديو. في الوقت نفسه أحرقت مكتبة المتحف عمداً وجرى إحراق أكثر من ألفي كتاب أمام عدسات الكاميرا. وقد لاقت مكتبة المدينة المصير نفسه.

مدينة معطلة الحركة


عانت الموصل وأهلها خلال هذه الفترة من تضاؤل سبل العيش، وتوقف التعليم والبحث، والشلل الاقتصادي. كما تميزت الفترة أيضا بانخفاض سكاني ملحوظ. فبعدما كانت مدينةً تشتهر بتنوع سكانها من أرمن وأيزيديين وآشوريين وتركمان وأكراد شَبَك. انخفض عدد السكان في غضون عامين من الاحتلال من ٢,٥ مليون إلى حوالي ١,٥ مليون بسبب الهجرة والابتزاز والفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش على وجه الخصوص بحق تلك الأقليات.