تقييم شامل لحالة المتحف


بعد اتخاذ منظمة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف) قرار تمويل مشروع إعادة تأهيل المتحف الحضاري في الموصل، وُضِعت خطة لمرحلة أولية تتضمّن تشخيصاً لجانبين أساسيين، حالة المبنى، وكذلك حالة موجوداته.
أوفدت عدة بعثات لتقييم حالة المتحف الحضاري في الموصل بين عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩ من قبل متحف اللوفر ومؤسسة سميثسونيان، وبمساعدة متحف الموصل والمتحف الوطني العراقي في بغداد، وبرعاية من الهيئة العامة للآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية. وبفضل العمل المشترك بينها جُرِد المبنى وموجوداته بالتفصيل علاوة على مسرح الجريمة، بغية استغلال هذه البيانات الدقيقة بالشكل الأمثل، لاسيما ترميم القطع الأثرية الضخمة التي تناثرت إلى كِسَر بعد التفجيرات.


تدابير الطوارئ


اتخذت إجراءات طارئة من أجل تدعيم وتأمين المبنى والمقتنيات، حيث أزيلت الألغام والذخائر غير المنفجرة وأعيد بناء الأسوار الخارجية، في الوقت نفسه تم تدعيم الفجوة الموجودة وسط القاعة الآشورية وتأمين القطع الأثرية المعرضة للخطر، مثل قطعة ضخمة راقدة على حافة الهوة أو معلقة على الجدار بواسطة بقايا مشبك معرضة لخطر الانهيار. تم أيضاً فرز وتنظيف وتوثيق وتغليف بعض القطع الأثرية المحطمة التي مازالت في مكانها داخل المتحف.