حصيلة مأساوية


عند تحرير المدينة من احتلال تنظيم داعش كان المتحف الحضاري في الموصل بحالة مأساوية. فبالإضافة إلى عمليات التدمير المصورة في القاعة الحضرية، دمرت القطع الأثرية المعروضة في القاعة الآشورية بمطرقة الثقب والكسر الكهربائية التي نثرت حطامها على الأرض كجثث هامدة. 
حولت المتفجرات التي زرعت بين جدار القاعة الآشورية وأسد نمرود والثورين المجنحين، مقتنيات المتحف إلى آلاف الشظايا والكِسر، كما لم تسلم قاعدة العرش الواقعة في وسط القاعة من المتفجرات التي زرعت أسفلها. علاوة على ما سبق، خلف الانفجار فتحتين كبيرتين، الأولى في الطابق الأرضي فتحت على مكتبة المتحف الواقعة أسفل القاعة الآشورية مباشرة والأخرى في جدارها فتحت نحو الخارج.


قطع أثرية مفقودة


نهب تنظيم داعش العديد من القطع الأثرية، على الأرجح من أجل بيعها في السوق السوداء وتمويل مشاريعهم المختلفة من خلال عائداتها.
وهكذا، فإن الحصيلة المؤسفة هي اختفاء العديد من الأعمال القيّمة من مقتنيات المتحف الحضاري في الموصل، وهي الآن على قاعدة بيانات الإنتربول، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية التي تمتلك قوائم بأعمال فنية مسروقة لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.