- الرئيسية
- إعادة تأهيل المتحف الحضاري في الموصل
- إعادة إحياء المتحف
- التدريب والخبرة
التأقلم ضمن سياق أزمة عالمية
بعد تأمين المبنى، تم إجراء العديد من الزيارات لتقديم الخبرة ولتقييم للحالة. في مرحلة أولى، أتاح التنسيق بين جميع الشركاء إصلاح مستودع متحف الموصل، وكذلك بناء وتجهيز معمل صيانة (مختبر) في أربيل.
بسبب عدم الاستقرار السياسي المحلي في خريف عام ٢٠١٩ ثم جائحة فيروس كورونا (كوفيد ١٩) في عام ٢٠٢٠، تباطأ العمل الجاري والتقدم بالضرورة. ومع ذلك، وضع متحف اللوفر ومؤسسة سميثسونيان برنامجاً تدريبياً لموظفي متحف الموصل وطورا عدة وحدات تدريبية يمكن الوصول إليها عن بُعد، مع ضمان استمرارية الإجراءات ومتابعتها في ذلك الحين بهدف تقديم دعم لا يتزعزع.
تدريب فرق محترفة على الأرض للحفاظ على التراث (مؤسسة سميثسونيان)
منذ عام ٢٠١٧، يعمل خبراء من معهد سميثسونيان على تطوير وقيادة العديد من البرامج التعليمية في المعهد العراقي للآثار والحفاظ على التراث في أربيل. وهكذا، يتيح التعاون بين الزملاء العراقيين والخبراء من معهد سميثسونيان تدريب خبراء في الثقافة والتراث.
في عام ٢٠١٨، خلال اجتماع في أربيل، عرض زيد غازي سعدالله العبيدي وعلي حازم على فريق مؤسسة سميثسونيان صوراً لمتحف الموصل الذي تعرض للسرقة والنهب من قبل داعش. فاكتشفوا حينها قطعاً أثرية ضخمة قد أحيلت إلى آلاف الكِسَر وكذلك رماد أكثر من ٢٥٠٠٠ كتاب ومخطوطة أضرمت فيها النيران عن عمد.
وهكذا تلتزم مؤسسة سميثسونيان بتدريب فرق متحف الموصل في عدة مجالات، مثل علم المتاحف وتكنولوجيا المعلومات وكذلك إدارة المتاحف. الهدف هو الحصول على الموارد اللازمة لضمان مستقبل مستدام للمتحف، مع إثارة الاهتمام، والمساهمة في إنعاش الاقتصاد، وجذب الزوار وتغذية التجارة المحلية.
التدريب عن بعد (متحف اللوفر)
مع الحرص على ضمان التدريب المستمر للفرق، قام متحف اللوفر في الوقت عينه بإعداد خطة تدريب عن بعد لفرق متحف الموصل.
على الرغم من توقف دورات التدريب على أرض الواقع، يتعلق الأمر بمسألة توفير الخبرة واللوجستيات والموارد البشرية والمادية اللازمة لترميم القطع الأثرية وإدارتها، وضمان التجديد المناسب للمتحف. وهكذا، يدعم متحف اللوفر فرق المتحف العراقي، من ترميم المجموعات حتى إعادة تثبيتها في القاعات التي تم تجديدها.
بعد الأزمة الصحية العالمية، أمكن استكمال التدريب عن بعد بالتدريب على أرض الواقع، والذي قدمه مرممون، كان لبعضهم خبرة مسبقة في العراق وكذلك في أفغانستان.