بناء المتحف الحالي

مشروع مَوَّلَته مؤسسة كالوست كولبنكيان

ظهرت الحاجة إلى توسيع متحف الموصل بعد أقل من عقدين من افتتاحه في عام ١٩٥٢. وقد تقرر إنشاء مبنىً جديد لعرض المقتنيات بشكل يتناسب وقيمتها واستيعاب المزيد من الزوار. بدأ بناء المتحف الجديد في عام ١٩٧٠ بفضل منحة من مؤسسة كالوست كولبنكيان، وتم تشييد مبنىً جديد بمساحة ٢٦٠٠ متر مربع في حديقة البهو الملكي لتتضاعف مساحة المتحف السابق.

بناء من تصميم المهندس المعماري محمد مكية

صمم المبنى المهندس المعماري العراقي المعروف محمد مكية. وهو بناء جديد يلبي الاحتياجات الفنية والوظيفية لمتحف حديث. اختار محمد مكية تصميماً معمارياً حديثاً، تعتمد جماليته على كتل هندسية صرفة. وزيّن المبنى بعناصر زخرفية مستوحاة من تاريخ العراق القديم، كما هو الحال بالنسبة لواجهة المتحف التي تحتوي على أقواس وأعمدة أنيقة تذكر بتلك الموجودة في المواقع القديمة في قطسيفون ومملكة الحضر. وافتتح المتحف رسمياً بعد أربع سنوات من أعمال البناء، في تموز (يوليو) من عام ١٩٧٤.

مبنى عملي وأنيق

صمم المتحف على طبقتين: تضم المساحة في الطابق السفلي (القبو) مكتبة ومختبرات ومكاتب مخصصة لموظفي المتحف. أما الطابق الأرضي فهو مؤلف من مساحة واسعة مخصصة لعرض المقتنيات حسب تسلسها الزمني، تم تصميم ثلاث مساحات أو "قاعات" متمايزة: القاعة الآشورية، والقاعة الحضرية، والقاعة الإسلامية.  وقد تم تجهيز طابق نصفي بالقرب من المدخل لاستيعاب لقى عصور ما قبل التاريخ.