من الموصل إلى بغداد، نهب المتحف الوطني


عانى التراث الثقافي العراقي كثيراً من جراء حرب العراق (أو حرب الخليج الثانية) والفوضى التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين على يد قوات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية.
بدأت حرب الخليج الثانية، فنقلت مجموعة كبيرة من مقتنيات المتحف الحضاري في الموصل إلى المتحف الوطني العراقي في بغداد في ٢٠ آذار (مارس) من عام ٢٠٠٣ خشية تعرضها للنهب. زار المتحف في تلك الآونة، عدد من الخبراء الدوليين الذين طالبوا البنتاغون والحكومة البريطانية بحماية المتحف من عمليات القصف والسرقة المرافقة للنزاعات المسلحة. لسوء الحظ، نهبت محتويات متحف بغداد بشكل بالغ بعد دخول القوات الأمريكية العاصمة العراقية، حيث سرقت أكثر من ١٥٠٠٠ قطعة أثرية لا تقدر بثمن، وتعرض ما تبقى من المقتنيات للنهب أو التدمير.  
في حزيران (يونيو) من عام ٢٠٠٣ أعيدت حوالي ٢٠٠٠ قطعة ضبطت بحيازة لصوص وسماسرة منها إناء أوروك الشهير. ظهرت العديد من القطع الأخرى المسروقة في وقت لاحق في العديد من البلدان، إلا أن المتحف الوطني العراقي لا يزال إلى الآن في طور البحث عن جزء مهم من مقتنياته.

إعادة افتتاح المتحف الوطني رداً على نهب المتحف الحضاري في الموصل


أغلق المتحف منذ عام ١٩٩١ في أعقاب حرب الخليج الأولى، وأعلن عن إعادة افتتاحه في ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، من خلال تجهيز ست قاعات وإتاحتها للجمهور. وفي النهاية، أعيد افتتاح المتحف الوطني العراقي في بغداد في عام ٢٠١٥ رداً على الفظائع التي حلت بمتحف الموصل على مرأى ومسمع من العالم أجمع من خلال مقاطع فيديو بثها تنظيم الدولة في شباط (فبراير) من عام ٢٠١٥.