- الرئيسية
- اكتشف الموقع
- محيط تمت السيطرة عليه
- عند عقدة الطرق التجارية
الفرات، محور رئيسي للمواصلات
تأخذ ماري جزءً كبيراً من مواردها من خلال موقعها المميز، وهي احد مناطق العبور الممكنة على الفرات الأوسط بين شمال بلاد الرافدين وجنوبها، وبين منطقة البحر المتوسط وأواسط بلاد الرافدين ومن ثم إيران. اما على مستوى المنطقة فيبرر موقعها الهام ضرورة إنشاءها في بداية الألف الثالث قبل الميلاد للإشراف على محور الاتصال والتبادل بين مناطق بلاد الرافدين السفلى المتمدنة والفقيرة بالمواد الأولية وبين المناطق الجبلية في الأناضول وسوريا التي تعد مصدراً للحديد والخشب، ويرتكز ازدهار المدينة بالدرجة الاولى على الضرائب المفروضة على القوارب التي تجتاز النهر وكذلك القوافل التجارية التي تسير بمحاذاة الضفة اليمني للنهر.
ميناء ماري
أظهرت بحوث الثمانينات ان مدينة ماري كانت متصلة بالنهر من خلال قناة مائية، إضافة لوظيفتها في المواصلات كانت تزود المدينة بالمياه. وكان الميناء، المشار إليه في العصور القديمة ب- الكاروم (اي الرصيف) مقراً للتجار في الجزء الشمالي للمدينة، وتآكل بفعل الفيضانات التي دامت قرابة ٤٠ قرنا.