تتألف المنتجات الطينية المشوية ذات النوعية الجيدة من العديد من التماثيل المصممة وكذلك الجداريات البارزة المنقوشة، وتظهر اصنافها المتعددة بكثرة في طبقات المراحل الأخيرة من مدينة ماري (٢٢٤٠-١٧٦٠ قبل الميلاد) وهي تعكس معتقدات سكان ماري وحياتهم اليومية.

الآلهة في الجداريات البارزة المنقوشة

تظهر الإلهة عشتار منتصرة وهي تقف على أسد ويحيط بها اثنين من الاتباع المتشابهين. وتتمركز هذه الشخصيات الثلاثة على جبل، كما صممت القاعدة على شكل مجوف ليتم تثبيت المنحوتة افقياً. ويعكس هذا المشهد الديني المعتقدات والممارسات المحلية حيث تظهر الربة مع شخصيات ذكورية لديهم سلطة سياسية ويرتدون قبعات طويلة. ويتم تمثيل هذه الشخصيات ذات القبعات الطويلة بشكل منفرد بعض الأحيان (بدون الآلهة). كما يظهر إلهين ذكرين واقفين على جانبي سارية ملتوية طويلة مع رمز نجمي.

تماثيل النساء

في بعض الجداريات البارزة المنقوشة، تظهر امرأة بصورة أمامية وهي جالسة وترتدي قبعة طويلة وثوباً طويلا من نمط (كوناكيس)، بدون التاج المقرون الذي يدل على الالوهية، وتزينها العديد من القلائد، بما في ذلك واحدة مع ميدالية وتلوح بيدها اليمنى بدبوس (سلاح) وبالأخرى تمسك طائراً، وتؤكد هذه العناصر على أهميتها إلا أن هويتها تظل غامضة.

تم العثور على عدة تماثيل في القصر الملكي أو في المنازل والتي نادراً ما وجدت على الأرض، الغالبية العظمى من التماثيل المصممة هي لنساء عاريات يظهرن واقفات وبصورة وجهية، وتثبت الأرجل على قاعدة دائرية ليتم وضع التمثال عموديا، ويتم تسريح الشعر مع عقدة خلفية وتجاعيد تؤطر الوجه ذو العينين الممدودتين، أبرزت الصفات الأنثوية بعناية مما أعطى التماثيل دلالات معقدة يندر وجود ما يناظرها في التماثيل الذكورية.

موضوع الولائم

في عدة جداريات بارزة منقوشة، يقف اثنان من المدعوين يرتدون ثوباً طويلاً، يظهران واقفين بصورة جانبية وجهاً لوجه، ويوجهون إلى شفتيهما قشة طويلة ويشربان من إناء وضع بينهما على دعامة. كان شرب الجعة بالقشة حدثاً ملحوظًاً، خاصة أنه لا يوحي باحتفال عابر.

المركبات، الخشخيشات، الحيوانات

قدم الموقع أيضاً العديد من الدمى على شكل مركبات صغيرة محمولة على عجلات، وخشخيشات وحيوانات مختلفة معظمها من الأبقار. يعد نموذج الأسد وهو يزأر مثالاً على مهارة الحرفيين في الزمن القديم.