

يروي موقع تل فرس قصة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المذهلة التي حدثت منذ حوالي ٧٠٠٠ سنة. وبعد خمسة مواسم من التنقيب بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠١٠ جدد الموقع فهمنا لمجتمعات نهاية عصور ما قبل التاريخ في شمال بلاد الرافدين.
كان شمال بلاد الرافدين خلال الألفين الخامس والرابع، مسرحاً للابتكارات الهامة. وقد اثبتت ديناميات البحث الحالية أن هذه المنطقة، على غرار جنوب بلاد الرافدين، كانت محركاً للتطور الثقافي.
سمحت الدراسة التقنية للفخار، مدعومة بالدراسة الدقيقة للسياق الأثري، بإظهار تطور التخصص الحرفي وولادة مهنة بالكامل، وهي مهنة صانع الفخار (الفاخوري).
منظر عام لموقع تل فرس في عام ٢٠٠٩ مأخوذ من الشمال، يسمح تمييز المستويات الأثرية المختلفة.
البعثة المشتركة الفرنسية السورية في تل فرس ©
تسمى هذه الدمى الطينية بـ (الثعبانية) بسبب شكل الوجه المتطاول والعيون الممدودة. هي من مميزات فترة العبيد ولا توجد إلا في جنوب بلاد الرافدين.
أمناء المتحف البريطاني ©
مخطط المرحلة القديمة للمجمع الريفي الذي يقع في الطبقات العلوية للتل، ويعود إلى العصر الحجري النحاسي المتأخر ـ٣ بين ٣٧٠٠ و ٣٦٠٠ قبل الميلاد. لم يكن المجمع بحالة حفظ جيدة إلا أنها كانت كافية لإعادة تصوره، وتمتد فيه المنشأت المعمارية على مساحة ٤٢٥ متر مربع.
البعثة المشتركة الفرنسية السورية في تل فرس ©