"صورت بابل على أنها مركز العالم من خلال الخريطة الجغرافية البابلية، والمعروفة للباحثين باسم مابا موندي (Mappa Mundi).

وثيقة ذات خصوصية

نُفّذت هذه الخريطة على لوح طيني مسماري،محفوظ في المتحف البريطاني في لندن تحت الرقم ب م ٩٢٦٧٨. صورت الأرض على شكل دائرة يحيط بها البحر ويقطعها مجرى نهر الفرات. ويشار إلى مدينة بابل في المركز على شكلة ثقب.

تم نشر هذه الخريطة لأول مرة في عام ١٨٨٩ من قبل عالم الأشوريات الألماني فيليكس بايزر، وهي ما تزال تثير اهتمام المتخصصين. تم تصميم هذا الرسم والنص المرافق له ضمن فترة تتراوح مابين القرن التاسع إلى القرن السادس قبل الميلاد، وجعلت فيها بابل مركزاً للكون. كما تظهر بلدان أخرى أيضاً في هذه الكرة الأرضية، مثل آشور، وأورارتو، أو مدن أخرى مثل دير (على الحدود بين بابل وعيلام) سوزا (في إيران الحالية)، التي لم تذكر هنا إلا للإحاطة ببابل.

النص المرافق للخريطة

برز على وجه الرقيم الفخاري ١١ سطراً مجزأً من النص المكتوب بالأحرف المسمارية، والذي يذكر فيه وحوش البحر والحيوانات البرية، بالإضافة إلى الملك العظيم سرجون الأكادي، وأوتو- نبشتم الناجي الأسطوري من طوفان بلاد ما بين النهرين. على الجزء الخلفي من اللوح توجد كتابة مؤلفة من ٩ إلى ١٠ مقاطع، تليها حاشية ختامية تشير إلى أن هذا العمل هو نسخة عن نص أقدم، كتبه ناسخٌ معروف النسب من مدينة بورسيبا.

الشركاء والمؤلفون