تأسيس المعبد

عندما أسس آشور ناصربال الثاني (٨٨٣-٨٥٩) معبد نبو (نابو)، قام حتماً بتثبيت حدود مساحته على الأرض، لكننا لا نعرف إلا القليل عن المبنى العائد إلى تلك الفترة، وذلك بسبب أعمال إعادة إعمار ضخمة قام بها حدد نيراري الثالث (٨١٠-٧٨٣ ق.م).

أعمال حدد نيراري الثالث

إلى فترة حكم هذا الملك يعود الجزء الجنوبي للمبنى، بما فيه القاعتان الرئيستان لتمثال الإله نابو وقرينته تاشميتو(قدس الأقداس)، وقد عثر عند مدخل القاعتين على تمثالين حاملين لنقوش كتابية تذكر سامورامات. ثم أعيد بناء الواجهة الغربية للمعبد بالإضافة إلى البوابة الرئيسة، في عهد سرجون الثاني (٧٢١-٧٠٥ ق.م). في الواقع، تبرز الزخرفة التي على شكل أعمدة نصف مدمجة العديد من أوجه التشابه مع معبد نبو (نابو) في خورسآباد ((دور شاروكين)) ، وتذكر التماثيل البشرية التي على هيئة أسماك وتحيط بالمدخل، بعنصر تصويري (أيقونوغرافي) ساد حضوره من خلال نقوش بارزة وشرائط برونزية في خورسآباد. شيدت الكتلة الشمالية الغربية، التي كانت توجد فيها القاعتين الثانويتين لتمثال الإله المعبود (قدس الأقداس) وقاعة العرش، على نحو مستقل عن باقي المبنى، لكننا لا نعرف ما اذا كان الأمر يتعلق بجزء قديم أو على العكس من ذلك بإضافة حديثة العهد. على أي حال، في هذا المكان اكتشفت الأيمان التي جعل أسرحدون جيرانه الإيرانيين يقسمونها في عام ٦٧٢ ق.م.

نهاية المعبد

أجرى خليفتا آشور بانيبال (٦٦٨-٦٣٠ / ٦٢٧ ق.م)، آشور إتيل إيلاني (٦٣٠-٦٢٧ ق.م) وسين شار إشكون (٦٢٦-٦١٢ ق.م)، أعمالاً في المعبد كذلك الأمر. ودمر هذا الأخير بشدة أثناء الاستيلاء على المدينة في عام ٦١٢ ق.م: اكتشفت طبقة من الرماد سمكها ٨٠ سم في قاعة العرش. غير أنه سرعان ما عاد بعض السكان واستقروا في أطلال المباني التي أضروا كثيراً ببنائها وبأرضياتها في غالب الأحيان، ونهبوا متاعها. في هذه الفترة دمرت مكتبة المعبد جزئياً (الحجرة NT 12).

الشركاء والمؤلفون