آشور وبلاد آشور

تعني آشور في الأصل "بلاد الإله آشور" (مات آشور) والذي أعطاها اسمها. كان آشور أيضاً اسم أول عواصم الدولة الآشورية، قلعة الشرقاط (شرقات) في يومنا هذا. وهكذا، كانت آشور مدينةً، إلهاً، ومملكةً في الوقت نفسه. حمل ملك آشور اللقب الدقيق "ملك بلاد آشور".

بلاد آشور من القرن الخامس عشر إلى القرن السابع قبل الميلاد

في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، كانت آشور قوية بما يكفي لنسج علاقات دبلوماسية مع مصر وبلاد بابل، ولكن تاريخها معروف على وجه الخصوص بدءاً من القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ومن عهد الملك آشور-أوباليط الأول (١٣٥٣-١٣١٨ ق.م). آنذاك، أصبحت آشور إمبراطورية شاسعة بالتدريج خلال فترتين عظميين، الأولى وتمتد من القرن الرابع عشر إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وتسمى "الفترة الآشورية الوسطى"، والثانية تمتد من نهاية القرن العاشر إلى أواخر السابع وتسمى "الفترة الآشورية الحديثة". اختفت مملكة آشور كدولة مستقلة بعد غزوها من قبل الميديين والبابليين في نهاية القرن السابع، بين عامي ٦١٤ و ٦١٠ قبل الميلاد.

قلب الأراضي الآشورية

كانت بلاد آشور واقعة في شمال شرقي العراق الحالي، على ضفتي نهر دجلة. وكانت مدنها الرئيسية، إلى جانب كلخو (نمرود)، نينوى وأربيل، وآشور الواقعة في أقصى الجنوب من بينها. كانت آشور ونينوى وأربيل تشكل حيزاً متعارف على تسميته اليوم باسم "المثلث الآشوري". كانت بلاد آشور، الواقعة بصورة أساسية في السهل الرافدي، تقع على حافة قطاعي الزراعة البعلية والزراعة المروية، على عكس بابل، التي كانت تعتمد بالكامل على أقنيتها لضمان الحصول على قوتها.

الشركاء والمؤلفون