موقع قديم في الأصل

عندما اختار آشور ناصربال (٨٨٣-٨٥٩ ق.م) نمرود (كلخو أو كلحو أو كالح القديمة) لتكون عاصمته الجديدة، كانت المدينة مؤسسة مسبقاً تأسيساً ملكياً قديماً يعود إلى عهد شلمنصر الأول (١٢٦٣-١٢٣٤ ق.م). لم يعثر علماء الآثار سوى على بضعة كسر فخارية وأختام من هذه الفترة، ولكننا نعلم أن شلمنصر الأول لم يشيد مدينة جديدة، إذ تم التقاط كسر فخار من فترة حلف (الألف السادس قبل الميلاد) وبداية الألف الثالث.

وعلاوة على ذلك، تذكر نصوص العصر البابلي القديمة (القرن الثامن عشر قبل الميلاد) المدينة باسم كالاوالهوم، واكتشف قبر من هذه الفترة.

عاصمة لآشور ناصربال الثاني

كانت الأعمال التي قام بها آشور ناصربال الثاني ضخمة وتطلبت أيدٍ عاملة كثيرة، لا سيما ممن تم سبيهم : أمر بشق قناة من أجل غرس الأشجار، وشيد قصراً، وتسعة معابد، وحمى المدينة ذات السور البالغ طوله حوالي ٧,٥ كم. ولافتتاح مقر إقامته الجديد، أقام آشور ناصربال الثاني مأدبة استقبل فيها ٦٩٥٧٤ مدعواً.

مدينة ملكية

شيد ابنه شلمنصر الثالث (٨٥٨-٨٢٤ ق.م) قصر-ترسانة (مزود بمخزن أسلحة) كبير خارج الأسوار، وبنى الزقورة. رمم حدد نيراري الثالث (٨١٠-٧٨٣ ق.م) معبد نبو (نابو)، ثم بنى تغلات بلاصر الثالث (٧٤٥-٧٢٧ ق.م) قصراً جديداً (القصر المركزي). انطلاقاً من عهد سرجون الثاني، لم تعد المدينة عاصمة الإمبراطورية وذلك لصالح دور شاروكين (خورسآباد) ثم نينوى. غير أن سرجون الثاني أجرى أعمال ترميم هامة في معبد نبو، وكذلك أسرحدون الذي ربما أقام لفترة من الزمن في كلخو (أو كلحو أو كالح) في نهاية فترة حكمه.

كما دُفنت في كلخو أربعة ملكات آشوريات، ومنهن زوجات آشور ناصربال الثاني وسرجون الثاني (٧٢١-٧٠٥ ق.م). تشير سويات لاحقة زمنياً للعام ٦١٢ ق.م إلى أن الموقع لم يهجر بعد سقوط آشور.

الشركاء والمؤلفون