حفل في الإيزيدا

في عام ٦٧٢ ق.م، استدعى أسرحدون (٦٨٠-٦٦٩ ق.م) جميع الولاة والموظفين والتابعين للدولة الآشورية إلى كلخو (كالح، نمرود الحالية، ليقسموا رسمياً على الاعتراف بآشور بانيبال (٦٦٨-٦٣٠ / ٦٢٧ ق.م) ولياً للعهد. جرى هذا الحفل في الثاني عشر أو الثامن عشر من شهر أيارو (الشهر الثاني من العام، نيسان/أبريل - أيار/مايو)، على الأرجح في معبد نبو (نابو) نفسه.

أعد كتبة الإيزيدا في تلك المناسبة ما يقرب من ٢٠٠ نسخة مختومة من النص الذي توجب أن يتلقاه كل محتفى به في كلخو (كالح). لم تكن الرقم (الألواح) المختومة المكتشفة في الإيزيدا نسخاً مخصصة لمحفوظات المعبد، بل كانت نسخاً أصلية لم يأت سادة ميديون لأخذها.

نبو (نابو)، سيد أقدار بلاد آشور

كان آشور الإله الرئيسي للآشوريين، والذي كان معبده الوحيد موجوداً في آشور، أولى العواصم الآشورية. فقدت كلخو (كالح)، التي كانت عاصمة بدءاً من عهد آشور ناصربال الثاني (٨٨٣-٨٥٩ ق.م)، فقدت هذه المكانة عندما أسس سرجون الثاني (٧٢١-٧٠٥ ق.م) دور شاروكين، خورسباد الحالية.

غير أنه من المؤكد أن أهمية المعبد المخصص لنبو (نابو) هي التي حضت الآشوريين على تنظيم أداء اليمين فيه. في واقع الأمر، كان نبو (نابو) "كاتب الأقدار"، وكانت الرقم (الألواح) التي كُتبت بحمايته الإلهية منوطة بقوة سحرية.

أودعت رقم (ألواح) المعاهدة بعد ذلك في المعابد حيث علقت بالتأكيد حتى تكون مقروءة. كانت المعاهدة المكتشفة في تل طعينات (في تركيا الحالية) تلزم المحتفى به بـ "الاحتفاظ بالرقيم (اللوح) المختوم كإله".

الشركاء والمؤلفون