وفر منتزه خورسآباد أجواء مثالية لسرجون من أجل الاسترخاء وملئ عينيه من مشاهد العالم الذي قام بغزوه. يُظهر (النقش الجداري (مأدبة تحت عريشة نينوى) مائدة جماعية تحت كرمة الحديقة والتي ضمت آشوربانيبال (حفيد سرجون) مع زوجته. ففي وسط الروائح والعطور كان بإمكان الملك أيضا الاستماع للموسيقا والاستمتاع بوجود حيوانات غريبة أو أسود مروضة حوله.

الصيد في الحدائق:

كان منتزه خورسآباد يزخر أيضا بالحيوانات التي كان بإمكان الملك اصطيادها. إذ كان الصيد أحد أكثر الهوايات المفضلة للملوك الآشوريين. تُظهر نقوش القاعة ٧ في قصر خورسآباد مشهدا لصيد الأرانب والطيور ربما باستخدام الصقور. ويمسك بعض الخصيان المسلحين بأقواسهم وسهامهم الطريدة، ويتدرب بعضهم على رمي الأهداف.

عروض حقيقية:

كان الملك يتنقل في عربة تظللها مظلة، ويرافقه حراس مسلحون بالرماح والأقواس ويحيط به الفرسان الذين ينطلقون عدواً على أحصنتهم في حالة تأهب حقيقية. ضمن مشاهد صيد الأسود في نينوى، يظهرالملك آشوربانيبال على عربة تجرها الخيول وهو يقتل أسودا اُخرِجت من قفص. وقد نظمت هذه المطاردة الطقوسية والمؤطرة للغاية في الحديقة الملكية، وكانت بمثابة استعراض حقيقي حضرته حاشية الملك.