على بعد ١٠٠ كم إلى الجنوب من الموصل تقع آشور المعروفة حاليا بقلعة الشرقاط، هي أقدم عاصمة آشورية. سميت بآشور نسبة إلى ٱله الآشوريين الأكثر تبجيلاً، وهو آشور. وإلى المدينة ترجع تسمية الإمبراطورية. ويرجع تطورها إلى حد كبير إلى نشاط التجار الآشوريين الذين قاموا في بداية الألف الثاني قبل الميلاد بإنشاء مراكز تجارية في الأناضول .كما تم بناء السور المحصن و "القصر القديم" في تلك الفترة.

مدينة دينية

قاد ملوك العهد الآشوري الوسيط بين القرن الثاني عشر والحادي عشر قبل الميلاد، أعمال بناء كبيرة في آشور حيث قاموا بتجديد "القصر القديم" ومعبد عشتار وبناء "قصر جديد". وبالإضافة إلى معبد آشور ومعبد عشتار، كان هناك معبد لسين وشماش ومعبد مزدوج مخصص للآلهة آنو وحدد، وجميعها تم تجديدها وتزيينها بانتظام. على الرغم من أن آشور ناصربال الثاني (٨٨٣ - ٨٥٩ قبل الميلاد ) نقل العاصمة الآشورية إلى نمرود، بقيت آشور مدينة مقدسة يتوج فيها الملوك ويحضرون فيها كل عام حفلة رأس السنة. وبالقرب من سور المدينة، ترك كل ملك لوحة مكتوبة ذكرى لنسبه.

حفريات آشور

انطلقت عمليات التنقيب في آشور في سنة ١٩٠٣ من قبل فريق ألماني تحت إشراف فالتر أندري. ولأنه مهندس معماري فقد جهد لفهم النظام الحضري. وقام أيضا بتصميم مناظر متخيلة للمدينة مثلما كان يمكنها أن تكون في العصور القديمة. بعدها تمت عمليات تنقيب جديدة وترميم شامل للموقع بين عامي ١٩٧٨ من قبل قسم العصور القديمة في العراق ١٩٨٢.