كشفت الحفريات في موقع تل فرس عن الكثير من اللقى التي تسمح برسم صورة للحياة اليومية لسكان القرية، إلى جانب دراسة الإنشاءات المعمارية التي قدمت أيضاً معلومات غنية.

أثاث القرية

نظراً لأن صناعة المعادن كانت محدودة للغاية في ذلك الوقت، فإن الأحجار المشذبة كانت ما تزال هي المادة الرئيسية لصنع الأدوات اليومية: كالفؤوس و البلطات والأزاميل الخشبية، والمطارق ذات الشكل الزورقي وأدوات الطحن. وكانت الصناعات العظمية وفيرة أيضاً وتستخدم في الأعمال الأكثر دقة: كالملاعق، الإبر المثقوبة والمخارز. كما عرفت أيضاً صناعة الأقمشة، كالصوف وربما الكتان أيضاً، من خلال المغازل المصنوعة من الفخار.

الأدوات التزيينية والإدارية

بالإضافة إلى الجانب النفعي لم يتم اهمال الجانب الجمالي للأدوات، حيث تم اكتشاف العديد من أدوات الزينة، مثل القلائد والخرز بأشكاله ومواده المتعددة. أخيراً، تعطي الأختام الحجرية وبعض الطبعات الختمية ذات الرسوم الهندسية أو الطبيعية صورة عن طرق إدارة ممتلكات السكان على المستويين الفردي والجماعي.

الخلاف على موقع المطبخ

سمحت المزرعة الكبيرة العائدة للألف الرابع بالتعرف على تفاصيل الحياة اليومية للسكان، بما في ذلك أكثرها إثارة للمفارقات ألا وهي الاختلاف حول موقع المطبخ الذي تغير بمرور الوقت حسبما تُظهره البقايا المعمارية. حيث أقيم المطبخ في البداية داخل الغرفة الرئيسية في البيت (كما هو الحال في المطبخ الأمريكي) ثم تم نقله إلى غرفة جانبية، قبل أن يعود إلى مكانه الأصلي من جديد.

الشركاء والمؤلفون