

يشهد الجامع الأموي الواقع في قلب مدينة دمشق، على الانقلابات التي عرفتها المنطقة منذ أقدم العصور. وقد تم استخدام موقع الجامع على التوالي كمعبد للاله حدد الآرامي ثم للاله جوبيتر اليوناني قبل أن يصبح كنيسة للقديس يوحنا المعمدان ثم أخيراً مسجداً جامعاً شُيّد بين العام ٧٠٥ والعام ٧١٥.
يشتهر الجامع الأموي بزينته الفسيفسائية المغشاة بالذهب. ولم يتبق اليوم إلا النذر اليسير من الزخارف الفسيفسائية الأصلية غير أن أعمال الترميم التي عرفها المسجد بعد حريق ١٨٩٣ أظهرت مجموعة هامة من الفسيفساء كانت ما تزال مخبأة تحت طبقة سميكة من الطلاء. وقد نالت هذه المجموعة المكتشفة قسطاً وافراً من المدح وأثارت دهشة وإعجاب العلماء المتخصصين والجمهور على السواء.
بدأ بناء الجامع الأموي في عام ٧٠٥ حيث شكّل مرجعاً أساسياً في نشأة الخطوط العريضة الأولى للفن الإسلامي الذي استمد إلهامه من التقاليد الفنية التي كانت سائدة في سوريا في العصور القديمة المتأخرة تحت تأثيرات الفن البيزنطي والساساني.
مئذنة العروس في الجامع الكبير بدمشق. ١٨٧٥
مكتبة الوسائط للعمارة والتراث
منظر جوي للجامع الأموي الكبير في دمشق. ١٩٦٨
صندوق الأغا خان للثقافة
الجامع الكبير بدمشق من الداخل قبل عام ١٨٩٣، بالنظر نحو الشمال باتجاه المدخل الرئيسي. لوحة مائية من تنفيذ ر. فينيه سبيير
متحف فيكتوريا وألبرت