نينوى
تقع نينوى على الضفة اليسرى لنهر دجلة في العراق، ضمن ضواحي مدينة الموصل. وهي آخر العواصم الآشورية منذ عهد سنحاريب. امتدت في أوج قوتها في القرن السابع قبل الميلاد على ٧٧٥ هكتار، وشملت تلين رئيسين، وهي محاطة بسور طوله ١٢ كم. إن المدينة السفلى الواقعة عند سفح التلين ليست معروفة جيدًا، ولكن قصراً اكتشف فيها ينسب إلى الملك أسرحدون.
قوينجق، موقع نينوى الأصلي
يرتفع تل قوينجق (في الشمال) لأكثر من ثلاثين متراً ويغطي ٤٥ هكتاراً، وهو الموقع الذي وجدت فيه أقدم المنشآت العائدة للألف السابع قبل الميلاد. اكتشف فيه علماء الآثار أنقاض معبدين، الأول مكرس لنابو إله الكتبة، والأخر لعشتار آلهة الحب والحرب. كما تم اكتشاف قصرين: القصر الجنوبي الغربي وبناه سنحاريب (٧٠٤-٦٨١ قبل الميلاد) والقصر الشمالي الذي بناه حفيده أشور بانيبال (٦٦٨-٦٣٠ / ٦٢٧ قبل الميلاد)، كلاهما خلفا نقوشاً جدارية بارزة ذات جودة فنية عالية، وكذلك اكتشفت فيهما الآلاف من الرقم المسمارية، معظمها من مكتبة أشور بانيبال.
موقع النبي يونس، قصر – ترسانة الملوك
يقع موقع النبي يونس في الجنوب، وهو تل أصغر تبلغ مساحته ١٥ هكتاراً، يقع بمحاذاة السور ويضم ترسانة بناها سنحاريب من أجل تدريب خيول الحرب، ولحفظ الضرائب التي جمعت خلال الحملات العسكرية، ثم قام ابن سنحاريب (أسرحدون، ٦٨٠ – ٦٦٩) بتوسيعها. زين قصر الترسانة بسخاء: حيث اكتشف فيه الطوب المزجج، والجداريات المنقوشة، والثيران المجنحة برؤوس بشرية، بعضها لم يكتمل.
حدائق نينوى
زينت نينوى بالعديد من الحدائق المنتشرة في جميع أنحاء المدينة. وتم توفير إمدادات المياه الخاصة بها من خلال نظام متطور مؤلف من عدة قنوات، وقد حولت إحداها المياه من نهر (جومل) أحد روافد نهر الزاب الكبير. قد تكون هذه الحدائق أصلاً لأسطورة الحدائق المعلقة في بابل، حيث قام المؤلفون الكلاسيكيون بالخلط بين نهري دجلة والفرات ونينوى وبابل سنحاريب ملك آشور ونبوخذ نصر الثاني (٦٠٤ – ٥٦٢) ملك بابل.